تحل علينا ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، التي مضى عليها 54 عامًا، لتعيد للأذهان فترة تاريخية مهمة في حياة مصر، حيث انتقلت البلاد من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري، ومن حكم الأجانب إلى حكم الشعب، بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، ويُعتبر عبد الناصر أحد أبرز الشخصيات في تاريخ مصر الحديث، وأحد قادة حركة الضباط الأحرار، الذين قادوا ثورة 23 يوليو لتغيير وجه البلاد.
اقرأ أيضاًهدى عبد الناصر: السودانيون استقبلوا عبد الناصر عقب هزيمة 67 استقبالا حافلا
مصطفى بكري: الزعيم جمال عبد الناصر كان يعرف أبعاد المؤامرة ضد الوطن المصرية
محطات في حياة الزعيم جمال عبد الناصر
وتنشر «الأسبوع» في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن أبرز المحطات في حياة الزعيم جمال عبد الناصر:
منعه من دخول الكلية الحربية
في عام 1937، حاول جمال عبد الناصر الالتحاق بالكلية الحربية، لكنه رُفض بسبب تسجيل الشرطة مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة، ودفعه هذا إلى الالتحاق بكلية الحقوق في جامعة الملك فؤاد «جامعة القاهرة حاليًا»، ولكن بعد فصل دراسي واحد، قابل وزير الحربية إبراهيم خيري باشا، الذي وافق على انضمامه للكلية الحربية في مارس 1937.
تأسيس تنظيم الضباط الأحرار
وبدأ نشاط الزعيم جمال عبد الناصر، في الجيش بتشكيل مجموعة من الضباط الشباب ذوي المشاعر القومية والوطنية، وجمعهم في تنظيم سري أطلق عليه فيما بعد «الضباط الأحرار»، وكان هدف التنظيم إنهاء السيطرة الأجنبية واستعادة كرامة الشعب المصري.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: عبد الناصر خالد في أذهان الشعب العربي
عبد الحكيم عبد الناصر يعزي أسر شهداء لبنان وفلسطين: الدم سوف يهزم السيف
ثورة 23 يوليو 1952
وفي صباح يوم 23 يوليو 1952، أعلن الضباط الأحرار البيان الأول للثورة عبر الإذاعة المصرية، بعد سيطرتهم على جميع المباني الحكومية والمحطات الإذاعية ومراكز الشرطة، كوانت القاهرة مقر قيادة الجيش، وأصبح اليوم علامة فارقة في تاريخ مصر.
جمال عبد الناصر رئيسًا للجمهورية
وبعد صياغة أول دستور في مصر عقب ثورة 23 يوليو، الذي حاز على الموافقة بأغلبية ساحقة في الاستفتاء العام، تم ترشيح جمال عبد الناصر لرئاسة الجمهورية، وفاز بمنصب الرئيس، ليصبح أول رئيس مصري منتخب بعد انتهاء حقبة الملكية.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري يحيي الذكرى الـ 54 لرحيل جمال عبد الناصر: قائد وطني وعروبي لايزال يسكن القلوب والعقول
هدى عبد الناصر: هناك قواسم مشتركة بين الرئيس السيسي وعبد الناصر
تأميم قناة السويس
وبعد سحب الولايات المتحدة عرضها لتمويل بناء السد العالي، وجد عبد الناصر نفسه في مأزق مالي كبير، وجاء رده مدويًا بإعلان تأميم قناة السويس، بهدف استخدام عائداتها لتمويل مشروع السد، وكان هذا القرار نقطة تحول كبرى في السياسة المصرية وأكد على استقلالية القرار الوطني.
نكسة 1967 وتنحي الزعيم
وفي الخامس من يونيو 1967، احتلت القوات الإسرائيلية أجزاء كبيرة من الأراضي العربية في سيناء وفلسطين وسوريا، كما أدت هذه النكسة إلى تقديم عبد الناصر استقالته من منصبه وتحمل المسؤولية كاملة، ولكن الجماهير المصرية خرجت في مظاهرات حاشدة تطالبه بالعدول عن قراره، ليبقى عبد الناصر زعيمًا في عيون المصريين رغم الظروف الصعبة.
0 تعليق